زار نيجيرفان بارزاني ، رئيس إقليم كوردستان العراقي إيطاليا والفاتيكان بتاريخ 13/4/2023 حيث أجرى عددًا من اللقاءات مع كبار المسؤولين بما في ذلك رئيس الوزراء جورجيا ميلوني والبابا فرانسيس. تتماشى رحلة بارزاني مع منهجه المبدئي لحل المشاكل الإقليمية والدولية وتتناقض مع جهوده لتعزيز علاقة الحكومة الإقليمية الكردية ببغداد.
وخلال الاجتماع مع البابا فرنسيس لقي رئيس إقليم كردستان ترحيبا حارا من قبل المضيفين في الفاتيكان. وهذا ليس مفاجئًا بالنظر إلى لقاءاته السابقة مع البابا فرانسيس ، والتي اعترف خلالها الأخير بالتزام وولاء رئيس كردستان العراقي تجاه العراق. شدد رئيس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية على أهمية الحفاظ على السلام والأخوة بين مختلف الطوائف الدينية في العراق. من جانبه أكد بارزاني التزامه بمواصلة تعزيز السلام والتعايش السلمي في كردستان والعراق وخارجها. يدرك بارزاني الدور الحاسم الذي يلعبه المسيحيون في الإقليم في بناء كردستان وتطويره الإقتصادي. وفي نفس السياق ، شدد سفير الفاتيكان في العراق ، ميتيا ليسكوفار على مساهمة بارزاني وإقليم كردستان في الموقف الترحيبي تجاه المسيحيين النازحين والتزامهم بالتعايش والتسامح الديني.
وناقش بارزاني خلال الاجتماع مع رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني تعزيز العلاقات بين إيطاليا والعراق وإقليم كردستان بالإاضافة إلى فرص الاستثمار ، وتوسيع التعاون الثنائي وخصوصا في مجالي الاقتصاد والطاقة. وصرح رئيس الوزراء العراقي أن إيطاليا مهتمة بتوسيع التعاون المشترك مع كل من بغداد وأربيل. وفي الوقت نفسه أعرب عن امتنانه لدور البيشمركة في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وشدد على ضرورة استمرار التنسيق مع إقليم كردستان والسلطات الفيدرالية العراقية في المجال الأمني.
تتمتع إيطاليا في إقليم كردستان العراق بعلاقات ثنائية جيدة منذ عام 2003 ولدى حكومة إقليم كردستان ممثل رسمي في العاصمة الإيطالية روما. وقام رئيس الوزراء الإيطالي السابق جوزيبي كونتي بزيارة إلى إقليم كردستان في عام 2019 كما قامت رئيسة الوزراء الحالية جيورجيا ميلوني بزيارة الإقليم في ديسمبر 2023 فأجرت محادثات مع الرئيس بارزاني.
وإيطاليا من أعضاء التحالف الدولي لمحاربة التنظيم الإرهابي داعش منذ عام 2014 ولديها فرقة عسكرية يصل عددها إلى حوالي 900 جندي وتنتشر في العراق وفي إقليم كردستان. وهم يقومون بتدريب القوات البشمركة الكردية.
أصدقاء العالم العربي 2023
تنويه: جميع حقوق نشر هذه المقالة محفوظة لـ“أصدقاء العالم العربي“، ويُمنَع إعادة نشرها أو الاقتباس منها، جزئياً أو كلياً، دون أخذ إذن مُباشِر ومُسبَق من الجمعية، ويستثنى من ذلك الاقتباسات المحدودة المراعية لأصول البحث العلمي، لهدف تعليمي أو بحثي مُحدَّد، مع ضرورة الإشارة إلى الجمعية بوصفه الناشر الأصلي
اترك تعليقاً