طاولة مستديرة بعنوان “العمليات الحالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”

عُقدت طاولة مستديرة بعنوان “العمليات الحالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” في 22 مايو 2024 في قاعة “أنتاركتيكا” بوزارة الخارجية البلغارية. تم تنظيم هذا الحدث بشكل مشترك من قبل “أصدقاء العالم العربي” والمعهد الدبلوماسي والنادي الدبلوماسي الطلابي التابع لجامعة صوفيا. كان انعقاد الطاولة المستديرة جزءًا من برنامج الملحقين المتدربين للدبلوماسيين من دفعة “ألكسندر مالينوف“. وقد حظيت المناسبة باحترام الدبلوماسيين وخبراء وزارة الخارجية، وكذلك طلاب تخصصي “العلاقات الدولية” و“الدراسات العربية“.

افتتحت الفعالية السيدة تانيا ميخايلوفا، مديرة المعهد الدبلوماسي، والسيدة كريستينا درازيفا، رئيسة قسم “الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” بوزارة الخارجية، والسيد فلاديسلاف روبيف، رئيس جمعية “أصدقاء العالم العربي“. وجميعهم أشاروا إلى أن أهمية المنطقة في السياق العالمي آخذة في الازدياد. من جانبه أشار فلاديسلاف روبيف للحاضرين إلى أن الطاولة المستديرة تحقق أحد أهداف الجمعية وهو إشراك الشباب والناشطين في المناقشات المخصصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وضرب على سبيل المثال الحدث الذي أقيم بتاريخ 15.05.2023 في جامعة صوفيا، والذي شارك فيه طلاب من تخصص “العلاقات الدولية“.

أتاحت الطاولة المستديرة فرصة لممثلي “أصدقاء العالم العربي” والنادي الدبلوماسي الطلابي ووزارة الخارجية لتقديم تقارير الخبراء في شكل عروض تقديمية.

وقدم فالنتين ألكساندروف (جمعية “أصدقاء العالم العربي“) موضوع “المغرب ورواسب الفوسفات“. وشدد فيه على أهمية المواد الخام بالنسبة للمغرب والإمكانات التي تمتلكها للتأثير على الأمن الغذائي على المستوى الإقليمي. وأوضح فالنتين ألكساندروف أن الصراع الذي لم يتم حله في الصحراء الغربية لصالح المملكة لديه القدرة على خلق توتر حول تعدين الفوسفات في المستقبل. كما قدم فالنتين ألكساندروف عن علاقات المغرب مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة باعتبارها أساسية بالنسبة للدولة اللإفريقية.

ألكسندر ديميتروف (النادي الدبلوماسي الطلابي) الذي قدم العام الماضي ورقة بحثية بعنوان “الحرب الأهلية السورية – التطلع إلى المستقبل“، اختار أن يتناول في مداخلته قضية تتعلق بليبيا بعنوان “اللاعبون السياسيون في الساحة الليبية“. الصراع وتأثير العامل الدولي على مستقبل البلاد”. وحدد ألكسندر ديميتروف الأسباب التاريخية لنشوء الصراع الليبي. ونظر إلى اللاعبين السياسيين الرئيسيين فيها وأولت اهتماماً خاصاً للكيانات الدولية ذات الصلة بالبلاد. وفي نهاية تقريره، نظر ألكسندر ديميتروف في سيناريوهات حل الصراع.

اختار ألكسندر سافوف (النادي الدبلوماسي الطلابي) موضوع عرضه “دستور سوريا كتعهد لتوجه السياسة الخارجية للبلاد“. وشرح فيه نشأة الصراع السوري. ولفت إلى أهمية المجلس الدستوري السوري وتكوينه. ويتوقع ألكسندر سافوف إمكانية اعتماد دستور جديد للبلاد يشارك فيه العديد من اللاعبين الدوليين.

وقدمت دارينا كاتسارسكا (ملحق متدرب بمديرية الشرق الأوسط وأفريقيا بوزارة الخارجية) المحور الأخير بعنوان “حركة أنصار الله في السياق العالمي الجديد“. ودرست السيدة كاتسارسكا الجذور الدينية والأيديولوجية للحركة. وفي عرضها هي ركزت على السلوك العملي لأنصار الله سواء في اليمن أو على المستوى الإقليمي. وأوضحت دارينا كاتسارسكا أهمية الحركة بعد 7 أكتوبر 2023، ولفتت إلى أن تنظيمات مثل “أنصار الله” لديها القدرة على التأثير على البيئة الدولية. ولهذا السبب، فمن الضروري إعادة تقييم الأساليب التقليدية في حل الصراعات، حيث قد تلعب الجهات الفاعلة غير التابعة لدول بعينها دوراً متزايد الأهمية.

كما شارك السفير ديميتار ميخائيلوف أيضًا في هذا الحدث باعتباره خبيرًا، حيث تمكن من التعليق على التقارير مع تحليلات وتقييمات إضافية.

وأتيحت للمشاركين والحضور فرصة مناقشة المواضيع المطروحة. ونتيجة لذلك، ظهرت المبادئ التوجيهية والأسئلة التي تشكل أساساً جيداً لتنظيم الأحداث اللاحقة.

وفي نهاية الطاولة المستديرة قام الحضور بملء الاستبيانات. ستكون الإجابات الموجودة فيها بمثابة أساس للأحداث المستقبلية وإعداد التحليلات على موقعنا.

وتود جمعية أصدقاء العالم العربي أن تشكر على شركائها في المعهد الدبلوماسي والنادي الدبلوماسي الطلابي على تنظيم هذه المناسبة.